الاثنين، 27 أكتوبر 2014

لمن يريد ان يقلع عن العادة السرية ( احذر من الوحدة)

من طرف Majed SAAD  
التسميات:
9:14 ص

تجنب الوحدة

من أعظم الأسباب الدافعة لممارسه هذه العادة هو الوحدة فهي تهيئ الجو للمعصية وهنا نذكر أمورا:

الأمر الأول /يصعب على المرء أن يكون دائما مع الناس بل الصحيح أن يجعل وقتا يخلو فيه بنفسه ويذكر فيه ربه ولذلك فإن أوقات الخلوة يجب أن تستعمل في الطاعة لا في المعصية وقد ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه ( متفق عليه )

الأمر الثاني / لقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يبيت الرجل وحده ( أخرجه الإمام أحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع )
وهذا النهي مفيد في علاج مثل هذه الحالة لان الانفراد يسهل مهمة الشيطان في الوسوسة ودفع الشخص لممارسة هذه العادة وانتبه : {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }النساء108

الأمر الثالث / من فوائد القرين الصالح انه يأمر بالخير وينهى عن الشر ورؤيته تذكر بالله فلا شك ان وجده صارف للنفس إذا أمرت بالسوء ودعت إلى فعل تلك العادة واقل مافي الأمر انه يستحيا منه

الأمر الرابع / ينبغي أن يتذكر الفاعل لهذا العمل إذا خلا بنفسه أن الله مطلع عليه وانه ناظر إليه وانه يراه سبحانه فكيف يعصيه وهو يعلم انه معه حيث كان وانه يراه في ظلمه الليل ويعلم مكانه وفعله وهذا يقود العبد إلى الاستحياء من الله أن يراه يستعمل جوارحه في غير مرضاته عز وجل قال الله تعالى : {قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الزمر13
خلوات بريبة في ظلمات والنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني 

الأمر الخامس / الإخلاص في أدعية دخول الخلاء ومنها اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث فإن هذه الأماكن من مظان وجود الشياطين وكثرة قيامهم بالوسوسة فيها
وهذه الأمور الخمسة جاء ذكرها في كتيب محمد صالح المنجد المذكور آنفا في الصفحة الرابعة والعشرون وما بعدها

وكذلك التماس عون الله عزوجل لك
وذلك بالطهارة الدائمة من الجنابة وإتقان الوضوء وبأداء الصلوات الخمس في المساجد ولاسيما الفجر والعصر وبأداء النوافل وبالدعاء والخضوع الدائم لله عز وجل وبالاستغفار الدائم في حالة وقوع المعصية وعدم اليأس من رحمته تعالى وبالإكثار من صلاه وصوم التطوع فهما خير معين على مقاومه الشهوات

وايضاً دفع الخواطر والوساوس

وهذا أساس العلاج وهو اجتثاث الأمر من جذوره والوقاية خير من العلاج وذلك أن الذي يمارس هذه العادة إنما ينجر إليها وتسوقه خواطره والخيالات التي يتصورها في ذهنه فهي التي تحرك من شهوته مايدعوه إلى ممارسه تلك العادة ولذلك كان من أهم وسائل العلاج الاهتمام بالخطوات والأفكار وهناك عدة وسائل لإصلاح الخواطر منها:
العلم الجازم بإطلاع الله (عزوجل)على هذه الأفكار والحرص على إزالة الخواطر السيئة من الذهن ومدافعتها أولا بااول وإيجاد الخواطر والأفكار الحسنه كالتفكير في ألاء الله عز وجل ونعمه على الإنسان والتفكير في الجنة والنار والموت وأهوال الاخره والتفكير في أمور المعيشة والحياة أن يعلم بان الخواطر السيئة لا تثمر إلا الندامة 

واخيراً
أدعو الله بإخلاص أن يعينكم على ترك هذه المعصية وان يتوب عليكم فهو التواب الرحيم ولا تياس ولا تقنط ومن ادام طرق الباب أوشك أن يفتح له . .

نبذة عن الكاتب


اكتب وصف المشرف هنا ..

0 التعليقات:

back to top