الأحد، 26 أكتوبر 2014

العادة سرية ياسوء ما فعلت

من طرف Majed SAAD  
التسميات:
4:04 م


العادة السرية
أخي وحبيبي في الله : إن هذه العادة المسماة بالسرية وما هي والله إلا بالعادة السيئة الخبيثة ، فهي تُفسد عليك دنياك وآخرتك ، فاضرارها الدنيوية الجسدية معلومة لكل من له أدني مسكة من عقل ، ولكن الخطر كل الخطر في اضرارها الأخرويه يوم تقف بين يديّ الملك الجبار الذي لا يخفي عليه شيء في الأرض ولا في السماء .

أخي : أريد هذا الحوار أن يدور بداخلك بينك وبين نفسك ، وهو : أن تقول لنفسك والله لو فعلت هذه العادة السيئة مرة أخري لأخبرن فلان من مشايخنا الذين نحسبهم من الصالحين وليكن مثلا : الشيخ محمد حسان أو الشيخ إبراهيم الدويش أو الشيخ نبيل العوضي أو ........ ، بأن أقوم بالإتصال به هاتفياً وأقول له ياشيخ أنا أسكن في المكان الفلاني وأسمي هو .... ورقم هاتفي هو .... ، وأنا ياشيخ أريدك أن تتعرف عليّ وأن نكون أصدقاء وخلان ولكن عندي شيء أريد أن أخبرك به وهو أنني أمارس العادة المسماة بالسرية وعندما تحدثني نفسي بفعل العادة السرية أذهب إلي الخلاء أو إلي حجرتي ، وأُحكم الغلق ، ثم أتيقن من عدم رؤية أي شخص لي ، ثم أتجرد من ملابسي ، ثم أفعل العادة السرية ؟؟!!
بالله عليك هل سيوافق علي إتخاذك صاحب أو صديق ؟؟!!
ثم بالله عليك هل ستقدر علي فعل ذلك من الأتصال به وإخباره بما تفعل ؟؟؟!!!!

أخي : أمّات قللبك ، أمّا تعرف أن رب محمد حسان ورب الدويش ورب العوضي ورب الناس كلهم وخالقهم يراك ومُطلعٌ عليك ، حين أخفيت عن الناس قبح فعلك ، وأظهرته لمن يراك ولا تغيب عنه طرفة عين ولا أقل من ذلك ، ثم أظهرته إلي الملائكة المقربين الصالحين المعصومين ، أما تستحي ، أفأمنت مكر الله ، أفأمنت عقاب وسخط الله ، أتجاهلت أن لك رباً يعلم ما هو كائن منك … ، أما تخشي من قوله سبحانه " وَلَوْ نَشَاء لَمَسَخْنَاهُمْ عَلَى مَكَانَتِهِمْ فَمَا اسْتَطَاعُوا مُضِيًّا وَلَا يَرْجِعُونَ " قال القرطبي : " المسخ تبديل الخِلقة وقلبها حجرا أو جمادا أو بهيمة ، قال الحسن : أي لأقعدناهم فلا يستطيعون أن يمضوا أمامهم ولا يرجعوا وراءهم . وكذلك الجماد لا يتقدم ولا يتأخر ، وق يكون المسخ تبديل صورة الإنسان بهيمة " .

أخي : أما تستحي منه جل وعلا ، أما تخشي من الوقوف بين يديه ، وقرآئتك لأعمالك عليه ، أمّا تخشي من معاتبته أياك ، أخي : أما تخشي أن يقول لك : أجعلتني أهون الناظرين إليك ؟!!!!
أما تخشي أن يُقال لك من قِبل الله : اكتبوا كتابه في سجين في الأرض السفلى ، أما تخشي أن يُقال لك من قبل الله سبحانه وتعالي : أن كذب عبدي فأفرشوه من النار و افتحوا له بابا إلى النار . أما تخشي أن يقول الله في حقك : ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ .

أخي : أما سألت نفسك ما هذه الغفلة ، ما هذا التيه ، ما هذا الغبن الذي أنا فيه ؟؟؟؟!!!!

أخي : تخيل أنك حين تتجرد من ثيابك لتفعل تلك الفعلة الخبيثة جاءك ملك الموت ليقبض روحك ، ثم يوم القيامة تُبعث علي تلك الحال التي مِت عليها ، أخي : أفأمنت مكر الله ؟؟!! . أما علمت أن الجزاء من جنس العمل ، ومن عاش علي شيء مات عليه ومن مات علي شيء بعثه الله عليه ، ومن صفّي صُفَّيَ له ، ومن كدّر كُدر عليه ، قال ابن القيم : " إن العبد إذا وقع في شدة أو كربة أو بلية خانه قلبه ولسانه وجوارحه عما هو أنفع شيء له فلا ينجذب قلبه للتوكل على الله تعالى والإنابة إليه والجمعية عليه والتضرع والتذلل والانكسار بين يديه ولا يطاوعه لسانه لذكره وان ذكره بلسانه لم يجمع بين قلبه ولسانه فلا ينحبس القلب على اللسان بحيث يؤثر فيه الذكر ولا ينحبس اللسان والقلب علي المذكور بل إن ذكر أو دعا ذكر بقلب غافل لاه ساه ولو أراد من جوارحه أن تعينه بطاعة تدفع عنه لم تنقد له ولم تطاوعه وهذا كله أثر الذنوب والمعاصي كمن له جند يدفع عنه الأعداء فأهمل جنده وضيعهم وأضعفهم وقطع أخبارهم ثم أراد منهم عند هجوم العدو عليه أن يستفرغوا وسعهم في الدفع عنه بغير قوة هذا وثم أمر أخوف من ذلك وأدهي وأمر وهو أن يخونه قلبه ولسانه عند الاحتضار والانتقال الى الله تعالى فربما تعذر عليه النطق بالشهادة كما شاهد الناس كثيرا من المحتضرين أصابهم ذلك حتى قيل لبعضهم قل لا إله إلا الله فقال آه آه لا أستطيع أن أقولها وقيل لآخر قل لا إله إلا الله فقال شاه رخ غلبتك ثم قضى وقيل لآخر قل لا إله إلا الله فقال يارب قائلة يوما وقد تعبت أين الطريق الى حمام منجاب ثم قضى" وقال:" وإذا كان العبد في حال حضور ذهنه وقوته وكمال إدراكه قد تمكن منه الشيطان واستعمله بما يريده من المعاصي وقد أغفل قلبه عن ذكر الله تعالى وعطل لسانه من ذكره وجوارحه عن طاعته فكيف الظن به عند سقوطه قواه واشتغال قلبه ونفسه بما هو فيه من ألم النزع وجمع الشيطان له كل قوته وهمته وحشد عليه بجميع ما يقدر عليه لينال منه فرضته فان ذلك آخر العمل فاقوي ما يكون عليه شيطانه ذلك الوقت وأضعف ما يكون هو في تلك الحالة فمن تري يسلم علي ذلك فهناك يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء فكيف يوفق لحسن الخاتمة من أغفل الله سبحانه قلبه عن ذكره واتبع هواه وكان أمره فرطا فبعيد من قلب بعيد من الله تعالى غافل عنه متعبد لهواه مصير لشهواته ولسانه يابس من ذكره وجوارحه معطلة من طاعته مشتغلة بمعصية الله أن يوفق لحسن الخاتمة ولقد قطع خوف الخاتمة ظهور المتقين وكأن المسيئين الظالمين قد أخذوا توقيعا بالايمان أم لكم أيمان علينا بالغة الي يوم القيامة ان لكم لما تحكمون سلهم أيهم بذلك زعيم

يا آمنا مع قبيح الفعل يصنعه *** أهل أتاك توقيع أم أنت تملكه ؟
جمعت شيئين أمناً واتباع هوى *** هذا وإحداهما في المرء تهلكه
والمحسنون على درب المخاوف قد *** ساروا وذلك درب لست تسلكه
فرطت في الزرع وقت البذر من سفه *** فكيف عند حصاد الناس تدركه
هذا وأعجب شىء فيك : زهدك في *** دار البقاء بعيشٍ سوف تتركه
من السفيه اذاً بالله ؟ أنت أم الــــ *** مغبون في البيع غبنا سوف تدركه "

انظر إلي المسيء العاصي الذي كان يتعلل بعسي ، ولعل ويري جنده الأفلّ ، وحزبه الأقلّ ، وناصره الأذل ؛ فلا يرعوي ولا يزدجر ، ولا يفكر ولا يعتبر ، ولا ينظر ولا يستبصر ، حتي إذا وقعت رايته ، وقامت قيامته ، وهجمت عليه منيته ، وأحاطت به خطيئته ، فانكشف له الغطاء ، وتبدت له موارد الشقاء ، صاح واااخيبتاه ! واااثكل أماه ! وااسوء منقلباه ! .
هيهات هيهات ، ندم والله حيث لا ينفع الندم ، وأراد التثبيت بعدما زلت به القدم ، فخر صريعا لليدين والفم ، إلي حيث ألقت رحلها أو قشعم .

أخي : تخيل أن شخصاً ما يراقبك ليراك في كل حال في غرفتك ، فقام بوضع كاميرا في غرفتك ، وأنت لا تعلم ، ثم لما دخلت أنت لتمارس هذه العادة السيئة ، ففوجيء هذا الرجل الذي يجلس أمام الجهاز الذي يراقبك من خلاله ، وهو يعلم عنك مثلاً أنك من أهل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، أو من أهل الصلاة والزكاة وقيام الليل ، أو من أهل الإسلام ... ، فوجيء بك تُحكم غلق حجرتك ثم تتجرد من ملابسك ، أو من بعضها ثم تفعل هذه العادة ، تخيل أخي أنه قام بجمع أباك وأمك وزوجتك وأولادك ، ومن كنت تأمرهم بالمعروف وتنهاهم ن المنكر ، ثم عرض عليهم هذا المشهد المؤلم ، أستحلفك بالله : كيف سيكون حالك ؟؟؟!!!
ليس ببعيد أن تقتل نفسك من الحياء الشديد ، أو أن تختفي عن الناس كلهم جميعاً .

أخي ألست بموقنٍ أن الله يراك ، ألم تسمع قوله سبحانه في سورة البلد :" أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ " أي : أيظن في فعله أن الله لا يراه ويحاسبه علي الصغير والكبير ؟ بل قد رآه الله وحفظ عليه أعماله ، ووكل به الكرام الكاتبين ، لكل ما عمله من خير وشر .
ثم قرره بنعمه ، فقال :" أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ * وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ " للجمال والبصر والنطق ، وغير ذلك من المنافع الضرورية فيها ، فهذه نعم الدنيا ، ثم قال في نعم الدين :" وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ " أي : طريقي الخير والشر ، بينا له الهدي من الضلال ، والرشد من الغيّ ، فهذه المنن الجزيلة ، تقتضي من العبد أن يقوم بحقوق الله ، ويشكر الله علي نعمه ، وأن لا يستعين بها علي معاصيه .

أخي : ألا تخاف قول الله عز وجل :" وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " أي : يوم يرد أول أهل النار علي آخرهم ، ويتبع آخرهم أولهم ، ويُساقون إليها سوقاً عنيفاً ، لا يستطيعون امتناعاً ولا ينصرون انفسهم ولا هم ينصرون ، " حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا " أي حتي إذا وردا علي النار ، وأرادوا الإنكار – إنكار ما عملوه من المعاصي – " شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا " أي شهد عليهم كل عضو من أعضائهم ، فكل عضو يقول : أنا فعلت كذا وكذا يوم كذا وكذا ، فالسمع يقول سمعت الغناء يوم كذا وكذا ، والبصر يقول : وأنا رأيت الصور الجنسية يوم كذا وكذا ، واليد مع الفرج يقولان : ونحن فعلنا العادة السرية يوم كذا وكذا وكذا و..... .

أخي يامن تُرضي فرجك وشهوتك ، سيشهدون عليك بين يديّ الله ورب الكعبة .
ثم يقول علام الغيوب :" وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ " أي : وما كنتم تحاذرون من شهادة أعضائكم عليكم ولكن ظننتم بإقدامكم علي المعاصي أن الله لا يعلم كثيراً مما تفعلون فلذلك صدر منكم ما صدر ، وهذا الظن ، صار سبب الهلاك والشقاء ، ولهذا قال الله تعالي :" وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ " الظن السيء حيث ظننتم به ما لا يليق بجلاله ، " أَرْدَاكُمْ " أي أهلككم . " فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ " لأنفسهم وأهليهم بسبب الأعمال التي أوجبها لكم ظنكم بربكم ، فحقت عليكم كلمة العقاب والعذاب ، فكأن الله يقول : فهذا جزاء من قل حياؤه مني .

أخي : إن ألقي لك الشيطان شبهة بأن بعض العلماء قال بجواز تلك الفعلة الخبيثة مثل الإمام أحمد إمام أهل الزهد والورع ، فهذا الكلام أولاً مشكوك فيه ، فإن الإمام ابن تيميه – قدس الله روحه – قال في مجموع الفتاوي عندما سُئل عن رجل يهيج عليه بدنه فيستمني بيده ..؟
فأجاب : أما ما نزل من الماء بغير إختياره فلا إثم عليه ولكن عليه الغسل إذا نزل الماء الدافق وأما ما نزل بأختياره بأن يستمني بيده فهذا حرام عند أكثر العلماء ، وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما " قرأت أخي :" بل أظهرهما " . ثم إن المرجع عندنا كتاب الله عز وجل قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :" لا تقلدني ولا تقلد مالكاً ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " .

فأتقي الله ، وأعلم أنه قال :" وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " قال السعديّ :" في قوله :" فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ " الذين تعدوا ما أحل الله إلي ما حرمه ، المتجرئون علي محارم الله"

وقال صاحب الظلال في الجزء الرابع في سورة المؤمنون آية ( 5 )" وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ " وهذه طهارة الروح والبيت والجماعة . ووقاية النفس والأسرة المجتمع بحفظ الفروج من دنس المباشرة في غير حلال ، وحفظ القلوب من التطلع إلي غير حلال ، وحفظ الجماعة من انطلاق الشهوات فيها بغير حساب ، ومن فساد البيوت فيها والأنساب " وقال :" والجماعة التي تنطلق فها الشهوات بغير حساب جماعة مُعرضة للخلل والفساد " ثم قال أيضاً :" والقرآن هنا يُحدد المواقع النظيفة التي يحل للرجل أن يودعها ذرة الحياة عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " ويقول في قول الله :" فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ " يقول :" وراء الزوجات وملك اليمين ، ولا زيادة بطريقة من الطرق ، فمن ابتغي وراء ذلك فقد عدا الطريقة المُباحة ، ووقع في المحرمات " .

قال الإمام القرطبي في تفسيره : قال محمد بن الحكم: سمعت حرملة بن عبد العزيز قال: سألت مالكا عن الرجل يجلد عميرة - الاستمناء -، فتلا هذه الآية "والذين هم لفروجهم حافظون" - إلى قوله - "العادون". وهذا لأنهم يكنون عن الذكر بعميرة .
وقال بعض العلماء: إنه كالفاعل بنفسه، وهي معصية أحدثها الشيطان وأجراها بين الناس حتى صارت قيلة، ويا ليتها لم تُقَل؛ ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها. أخي : ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها .

المراجع :
1- تفسير القرطبي .
2- في ظلال القرآن لسيد قطب .
3- الجواب الكافي لأبن القيم .
4- العاقبة في ذكر الموت والآخرة لعبد الحق الأشبيلي .

وجزاكم الله خيراً . وحقوق الطبع لكل مسلم سواء بالتجارة أو التوزيع الخيري ، وجزي الله الآمرون بالمعروف ، والناهون عن المنكر خيراً .

نبذة عن الكاتب


اكتب وصف المشرف هنا ..

0 التعليقات:

back to top